أدرك سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة ومؤسس وقف الإمام جابر بن زيد أهمية التكامل في تكاتف الجهود بين أبناء المجتمع، فتولدت لدى سماحته فكرة إنشاء مشروع وقفي يشارك فيه أبناء المجتمع بشكل عام، وذلك من أجل تعزيز وتطوير بعض المصالح المتعلقة بالجوانب العلمية والدعوية والإنسانية، فبادر إلى إنشاء هذه المؤسسة الوقفية كي تعنى بهذه الغايات السامية قياما بالواجب وردا للجميل وشعورا بضرورة التكامل بين المجتمع والمؤسسات الحكومية.
أوكل سماحته أمر إدارة المؤسسة إلى من هم محل ثقته فاختار أول مجلس لإدارة المؤسسة وهم فريق متخصص وذو خبرات متنوعة، يمثل المجلس نسيجا متكاما للملكات التي تحتاجها المؤسسة في فريق العمل.
مؤسسة وقفية تخدم العلوم الإسلامية وتراعي الظروف الإنسانية من خلال تثمير الأصول الوقفية .و صرفها في محلها
خدمة الدعوة الإسلامية والتراث الإسلامي ، والعناية والصرف بشكل خاص على مكتبة الواقف التي جعلها وقفا مؤبدا لطلبة العلم ورواده.
دعم المحتاجين من طلبة العلم، وعلاج المرضى غير القادرين من أصحاب الأمراض المستعصية وفقا للتقارير الطبية من جهات الاختصاص، ورعاية ذوي الظروف والأوضاع الإنسانية.
خدمة العلوم الإسلامية، ودعم المؤسّسات والمراكز التعليمية بشكل خاص.
التثمير الوقفي في المجالات العقارية أو الصناعية أو التجارية أو الزراعية وغيرها من المجالات وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية في الوقف وتثميره وتأجيره.
تتبنى مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية قيمًا أساسية تشمل الأمانة والإتقان والإنجاز، والتي تمثل ركائز رئيسية لعملها وتطلعاتها. أما الأمانة فهي قيمة أساسية للمؤسسة حيث تُشدد على حفظ وحماية الممتلكات والأموال التي تُخصص للأغراض الخيرية والإنسانية. وأما الإتقان فيعكس رغبة المؤسسة في تقديم خدماتها بأعلى مستوى من الجودة والتميز؛ حيث يُعتبر الإتقان واجبًا وتكريمًا للواقفين ووفقًا لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ" (رواه البخاري). أما الإنجاز فيعكس التفاني والسعي لتحقيق الأهداف والغايات الوقفية بكفاءة وفعالية.
تعريفه
حبس أصل والتصدق بمنفعته: يخرج الوقف عن ملكية صاحبه فلا يباع ولا يورث وتصرف منفعته في وجوه البِر التي حددها الواقف.
فوائده
التقرّب إلى الله والامتثال لأوامره عز وجل بالبذل والإنفاق فالوقف صدقة جارية ، كما يحقق مبدأ التكافل بين أفراد الأمة والتوازن الاجتماعي حتى تسود المحبة والأخوة ويعم الاستقرار، ويحقق بقاء المال ودوام المنفعة به واستمرار العائد من الأوقاف المحبوسة عبر الأجيال.